أصدر المجلس التنفيذي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، الأربعاء، بياناً في الذكرى الـ 34 لعمليات الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكوردي على أيدي النظام العراقي السابق والمسماة زوراً بـ " الأنفال".
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ
ذوو المؤنفلين الأكارم
جماهير كوردستان الصامدة
تمر اليوم الذكرى السنوية الـ 34 لعمليات الإبادة المسماة بـ"الأنفال"، إنها مأساة وطنية مخضبة بالدموع والآلآم الى أبد الدهر، وستبقى المشاهد المؤلمة لـ 182 ألف إنسان طمروا أحياء في مقابر جماعية؛ تهز ذاكرتنا القومية والوطنية.
إن نظام البعث البائد نفذ عمليات غاية في الوحشية خلال عدة مراحل، منفذاً سياسة إبادة الكورد، حيث قام بتخريب الحياة والبيئة والمنازل والمساجد والمزارع والبساتين في خمسة الآف قرية وسواها بالأرض.
وبعد 34 سنة خلت؛ واقع الحال لذوي المؤنفلين؛ يسأل - بلسان ملؤه الآه والحسرة- السلطة الكوردية: رغم آلاف الضحايا والأضرار المادية، ماذا فعلتم لأجل محو الآثار المرة لتلك المأساة ؟.
إنه لمن دواعي الأسف، بعد 30 عاماً من الحكم، لم تكن السلطة بالمستوى المأمول حيال حجم التضحيات، وتعويض أهالي الضحايا؛ التعويض المطلوب واللائق. في وقت تعد هذه المناطق، حالياً، مصادر للطاقة، بعد اكتشاف آبار للنفط والغاز الطبيعي فيها، تدر ملايين الدولارات، لكن قاطنيها من ذوي المؤنفلين يعانون الحرمان، ولم تشهد الحياة والبيئة في قراهم أي حملات إعمار، وليس ذلك فحسب؛ إنما أصبح أهلها جزءاً من الطبقة الفقيرة في كوردستان، يعانون شظف العيش، والكثير منهم يعيشون على مساعدات يقدمها المحسنون والمنظمات الإغاثية.
وفي هذا العام، وهو عام جفاف لسنتين على التوالي، يمسك بتلابيب منطقة كرميان، حيث يضيف الى جانب الأزمات المتراكمة الأخرى (أزمة الرواتب وغياب الخدمات وانعدام فرص العمل وقلة الوظائف والغلاء) أعباء أضافية؛ تنغض عيشة ساكنيها.
إن الاتحاد الاسلامي الكوردستاني يطالب القابضين على السلطة في إقليم كوردستان بالالتفات الى مطالب واحتياجات هؤلاء الأهل الأحباء، فليس من الممكن حرمانهم من كل هذه الخيرات، فهم من الطبقات المسحوقة في المجتمع.
وكذلك يتحتم على الحكومة الاتحادية؛ العمل على شمول آلاف الأبرياء من المؤنفلين وعائلاتهم بالاستراتيجية الوطنية للتعويضات القانونية والإدارية، وتخصيص ميزانية مالية من الإيرادات العامة لأعادة تأهيل الحياة والبيئة المعيشية لأهالي تلك المناطق.
وفي هذا الشهر الفضيل، يرفع الاتحاد الإسلامي الكوردستاني أكف الضراعة الى الله داعياً للضحايا بالجنات العلى، وبالسؤود والبركات لذويهم.
المجلس التنفيذي
للاتحاد الإسلامي الكوردستاني
12 رمضان 1443 الموافق 13 نيسان 2022