أصدر الاتحاد الاسلامي الكوردستاني في ختام اجتماع مجلسه القيادي، الخميس، بلاغاً جاء فيه أن "اليأس والاحباط تخطى كل الحدود، بشكل بات يسيء لسمعة الإقليم وهيبة شعبنا على مستوى المنطقة والعالم".
وفيما يلي نص البلاغ:
بسم الله الرحمن الرحيم
نص البلاغ الختامي للاجتماع الاعتيادي للمجلس القيادي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني
اليوم الخميس 31/3/2022، عقد المجلس القيادي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني اجتماعه الدوري الاعتيادي برئاسة الدكتور هادي علي رئيس المجلس، وبحضور الأمين العام الأستاذ صلاح الدين محمد بهاء الدين.
في مستهل الاجتماع؛ تم تسليط الضوء على الأوضاع السياسية في الإقليم والعراق، مع أبرز التطورات وتداعياتها على إقليم كوردستان.. وفي هذا السياق تناول الاجتماع بالبحث المسهب الأزمة التي تواجهها العملية السياسية في العراق، ويرى المجتمعون الحاجة الى قيام كافة أطراف السلطة في الإقليم - رغم كافة التباينات - بتنحية خلافاتهم، والذهاب الى بغداد ببرنامج واحد ومشروع وطني مشترك، للتعامل مع الأوضاع بما يحفظ الحقوق الدستورية والتخصيصات المالية للإقليم، ويسهم في حل مشكلة مناطق المادة 140، وليس كما يحصل الآن من صراع على المناصب والامتيازات لصالح أحزابهم. بلا شك أن مواقف ورؤى الاتحاد الإسلامي الكوردستاني على مستوى هذه القضايا الهامة؛ نابعة من الإحساس بهموم شعبنا وإدراكاً لمصالحه العليا، ودرء المخاطر عن الإقليم.. ومن هذا المنطلق نعلن بوضوح أن موقف الاتحاد الإسلامي الكوردستاني بعيد تماماً عن الانضمام لأي أجندات خارجية، بل المعهود عنه استقلالية قراره سياسي؛ خدمة للمصالح الحالية والمستقلبية للإقليم.
وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية للإقليم؛ وقف الاجتماع على مسألة إضعاف دور البرلمان وفشل الحكومة في القيام بأي إصلاحات حقيقية على كافة مستويات الحكم والإدارة، بالأخص قطاع الكهرباء وتوفير فرص العمل وتأمين الخدمات والوقود بأسعار مناسبة وتوزيع الرواتب في مواعيدها، بما يحفظ كرامة الموظفين عامة، والمتقاعدين على وجه الخصوص، في الوقت الذي تشهد الأسواق العالمية ارتفاعاً في أسعار النفط الخام، بحيث لم تتبق أي ذرائع لإدامة هذه الأوضاع السيئة التي تمسك بتلابيب الموظفين وشريحة المتقاعدين.
وأكد اجتماع المجلس القيادي على ضرورة قيام الحكومة وأطراف السلطة بواجباتها وتحمل مسؤولياتها تجاه شعب كوردستان، بأفضل صورة، وإنهاء هذا الوضع الذي يؤدي لتردي الإوضاع المعيشية، وفي الوقت ذاته يتخطى الاحباط واليأس كل الحدود، بشكل بات يسيء لسمعة الإقليم وهيبة شعبنا على مستوى المنطقة والعالم.
وفي محور آخر؛ بحث الاجتماع مسالة الانتخابات البرلمانية المرتقبة في الإقليم، حيث شدد الاجتماع على وجوب إجراء انتخابات برلمان كوردستان في موعدها المحدد، ولهذا الغرض هناك حاجة ماسة للتوافق بين الكتل البرلمانية حول تعديل قانون الاننتخابات وتفعيل المفوضية وباسرع وقت ممكن، وإتمام كافة المستلزمات حتى لا تبقى أي ذريعة لتأجيل الانتخابات.
وبهذا الصدد يمنح المجلس القيادي للاتحاد الاسلامي كافة الصلاحيات للمجلس التنفيذي ولمؤسسات الحزب الأخرى لاتمام كافة مستلزمات المشاركة الفاعلة والقوية في الانتخابات المقبلة.
وفي الختام، جرى في الاجتماع بحث الشؤون الداخلية للحزب، مع توجيه الشكر لكافة القنوات والأجهزة والمراكز التنظيمية، على ما قدموه من نشاطات مكثفة ونوعية طيلة الأشهر الماضية في مجالات الدعوة والتربية والتنظيم، والذود عن القيم الإسلامية العليا وحماية المجتمع الكوردي من موجة الانحراف التي تستهدف الشباب عموماً والنساء خاصة.
وفي الختام أيضاً عبر الاجتماع عن أمله أن يشكل حلول شهر رمضان المبارك فرصة لتقوية مسيرة الدعوة والتربية وترسيخ أسس التدين الحقيقي والأخلاق الفاضلة في المجتمع الكوردستاني. مرة أخرى يجدد المجلس القيادي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني العهد أن يظل المدافع المخلص والقوي عن المصالح العليا لشعبنا، وأن يقف في جبهة المدافعين عن حقوق ومطالب شعب كوردستان، وأن يقدم في هذا السبيل التضحيات.