قال متحدث الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل، الثلاثاء، إن جرائم العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ شهرين في شمال القطاع "هي الأكثر دموية منذ بداية الإبادة"، وأكد أن "سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بدأت تؤدي إلى وفيات بسبب الجوع والحصار المشدد".
وأكد بصل، أن "الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسات قصف عشوائية تستهدف منازل مكتظة بمئات المدنيين دون أي تحذيرات مسبقة".
وقال إن "جرائم العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ شهرين في شمال القطاع هي الأكثر دموية منذ بداية الإبادة".
وأوضح أن "العدوان الإسرائيلي أدى إلى إبادة عائلات بأكملها واستهداف كل من يتحرك في الشوارع"، واصفًا ما يجري بأنه "تطهير عرقي ممنهج".
وأشار إلى تسبب الهجمات العسكرية في "تدمير واسع للبنية التحتية، شمل المنازل والمدارس والمرافق الأساسية، ما أجبر أكثر من 130 ألف مواطن على النزوح القسري".
وأوضح بصل أن "هناك كارثة إنسانية تتفاقم مع مرور الوقت، إذ لا تزال جثامين أكثر من 70 بالمئة من الشهداء تحت الأنقاض في المناطق المستهدفة شمال القطاع، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني من أداء مهامها الإنسانية منذ 42 يومًا".
وأضاف: "تصلنا استغاثات من مواطنين عالقين تحت الأنقاض يطلبون المساعدة، لكننا عاجزون عن الوصول إليهم".
وذكر بصل أن "سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بدأت تؤدي إلى وفيات بسبب الجوع، في ظل الحصار المشدد ومنع دخول المواد الغذائية الأساسية".
ولفت إلى "توقف 13 مركبة إطفاء عن العمل في وسط وجنوبي القطاع بسبب نفاد الوقود، مما يعرقل عمليات الإنقاذ والإغاثة".
وطالب بصل "المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإعادة تشغيل منظومة الدفاع المدني في غزة، وتمكينها من إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المواطنين الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة".