وجه الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، الأستاذ صلاح الدين محمد بهاء الدين، الأحد، تهانيه الى مسلمي كوردستان والعراق والعالم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
جاء ذلك في رسالة نشرها إعلام مكتب الأمين العام، وموجهة الى الداخل الكوردستاني، اليوم، وحصلت (سبيدة) على نسخة منه.
وفيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ - الآية 32 الحج
نبارك لمسلمي كوردستان والعراق والامة الاسلامية قاطبة حلول عيد الفطر السعيد
نحمد الله تعالى على شهر رمضان الذي كان زاخراً بالعبادات والأعمال الصالحة، نتضرع إليه بأن يتقبل منا.. لقد كانت المساجد عامرة في الشهر الفضيل، كما شهدت غالبية الوسائل الإعلامية برامج شكلت أجواء إيمانية، مثلت انعكاساً حقيقياً للهوية الدينية والتدينية لشعب كوردستان، وتمسكه بالقيم الإسلامية الإصيلة.
ورغم هذه الحقيقية البهية، يحل علينا العيد، دون أن تتمكن السلطة القائمة، للأسف، من الاستفادة وإن قليلاً؛ من هذا الشهر المبارك، لاستلهام حلول للأزمات والمشاكل، وتدخل البهجة الى قلوب المواطنين، حيث أن:
- الصعوبات المعيشية بلغت مستويات سيئة للغاية.
- الإنسداد السياسي على مستوى العراق والإقليم، والحل بات بعيد المنال.
- حركة السوق والأوضاع المالية والاقتصادية تشهدت تراجعاً وحتى شللاً.
- شبابنا يواجهون البطالة وخيار الهجرة، وشيوع مختلف الأدواء الاخلاقية والاجتماعية.
- الحالة الاجتماعية والأسرية أمام كارثة التفكك والانهيار.
ورغم كل هذه الحالات، للأسف، تقف السلطة مكتوفة الأيدي، إذ ليس بمقدورها وضع اليد على الرزايا بكل واقعية، وتقر صراحة بوجود حالات غير متوقعة.
لذلك ننتهز هذه المناسبة المباركة، لنعلن من منطلق الإيمان بخدمة شعبنا وتجربته ومستقبله، مايلي:
- على أحزاب السلطة تحمل مسؤولياتها بالتعامل مع هذه الأوضاع الحساسة، وإيجاد حلول سريعة لمشكلة انعدام الخدمات العامة والأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين، وتأخر صرف رواتب الموظفين.
- معالجة المشكلات العالقة مع بغداد من خلال وحدة الصف والموقف الموحد.. مشكلات الرواتب والميزانية وملف النفط والغاز ومناطق المادة (140) والاستحقاقات في المناصب العليا ببغداد، وجعلها فوق المصالح الحزبية.
- تفعيل دور برلمان كوردستان، مطلب وطني ودستوري، ويجب المحافظة عليه باعتباره مرجعاً دائماً.
- التحضير لانتخابات برلمان كوردستان واجرائها في موعدها المحدد، وذلك عبر تفعيل المفوضية وتوافق جميع الاطراف على تعديل قانون الانتخابات.
- وفي مثل حالة الانسداد هذه، يجب البحث بصدق عن حلول، وأن لا نفقد الأمل، فشعبنا يستحق أفضل الخدمات، وليس مشروعا استغلال صمت الشعب، والوقوف متفرجاً.
مرة أخرى، نرفع أكف الضراعة الى الله سائلين إياه قبول طاعات وعبادات الجميع، والصفح والمغفرة.. مبارك عيدكم وكل عام وأنتم بخير.
أخوكم
صلاح الدين محمد بهاء الدين
الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني
1-5-2022